تجميل الأذن، أو رأب الأذن، هو إجراء يهدف إلى تعديل شكل وحجم الأذنين لتتناسب مع ملامح الوجه. يستخدم د. محمد عماد خبير جراحات التجميل وتنسيق القوام تقنيات جراحية دقيقة لتصحيح الأذنين البارزتين أو غير المتناسقتين، مما يحقق مظهراً أكثر تناسقاً وجاذبية. هذه العملية غالباً ما تكون بسيطة وتتيح للمرضى العودة إلى حياتهم اليومية بسرعة.
لماذا يتم تجميل الأذن؟
يتم تجميل الأذن لمعالجة العديد من المشكلات المزعجة المرتبطة بهذه المنطقة، والتي من أهمها وأكثرها شيوعاً، مشكلة بروز الأذنين، أو ما يعرف باسم “الأذن الخفاشية”، كما يتم إجراء عملية التجميل في حال وجود تشوه في الجزء الخارجي من الأذن المعروف بإسم “صوان الأذن” مثل حدوث إصابة أو عيب خلقي، أيضاً يتم إجراء العملية لمعالجة عدم التطابق في شكل الأذنين وتصغير حجمها.
هل عملية تجميل الأذن ضرورية؟
لا زال هناك معتقد راسخ لدى الكثير من الأشخاص، بأن عمليات التجميل هي رفاهية غير ضرورية، ولكن في الحقيقة أن عمليات التجميل لا تعالج الشكل الجمالي فقط كما في حالة الأذن البارزة أو الأذن الخفاشية، ولكنها تعالج العديد من المشكلات العميقة التي يعاني منها الشخص صاحب الأذن البارزة ، أو ذات الحجم الكبير، أو التي لا تناسب حجم وأبعاد الوجه، حيث يعاني معظم هؤلاء الأشخاص من عدة مشكلات نفسية، من أهمها القلق الدائم بشأن مظهر الأذن، وهو الأمر الذي يحمل الشخص على محاولة إخفائها بشكل دائم إما عن طريق إرتداء قبعات للرأس أو إسدال الشعر على الأذنين، كذلك الشعور بالإحراج خاصة لدى الأطفال، حيث يتعرضون في هذه المرحلة العمرية للكثير من التنمر والتعليقات الساخرة على شكل ومظهر الأذن، مما يجعل الطفل قليل الثقة في نفسه، ويصبح منطوياً وخجولاً.
عند أي سِن يمكن إجراء عملية تجميل الأذن؟
يمكن إجراء عملية تجميل الأذن عند إكتمال نموها بشكل كامل تماماً، بداية من سن الخامسة وحتى سن البلوغ، وعوضاً عن اللجوء إلى عملية التجميل، يتم في بعض حالات بروز الأذن عند الأطفال الرضع تجبير الأذن لتصحيح شكلها، وكلما تمت هذه العملية مبكراً في سن أصغر كلما أعطت نتائج أفضل، وذلك لسهولة تشكل وتصحيح الأنسجة والغضاريف عند الأطفال الرضع مقارنة بمن هم أكبر سناً.
كيف يتم الاستعداد لعملية تجميل الأذن؟
يتم الإستعداد لعملية تجميل الأذن من خلال تأهيل المريض جسدياً ونفسياً، من خلال الآتي:
- يحرص الطبيب على التأكد من أنه لا يوجد ما يعيق أو يمنع الشخص من إجراء العملية، حيث يتأكد من أنه لا يعاني من أي أمراض خطيرة، أو حساسية ضد التخدير وغيرها، ويطلب منه إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل للكشف على حالته الصحية العامة.
- كما يطلب الطبيب من الشخص التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، وكذلك أي أدوية من شأنها أن تزيد من سيولة الدم، مثل دواء الأسبرين.
- أيضاً يطلب منه التوقف عن التدخين قبل العملية بمدة كافية.
- يتم أيضاً تأهيل المريض نفسياً، حيث يقوم الطبيب بطمأنة المريض والحد من مخاوفه، ومناقشة النتيجة وتوقعات المريض عنها بعد العملية، كما ينصحك بتواجد أحد الأقارب أو الأصدقاء ليقوموا بمساعدتك بعد العملية خاصة في اليوم الأول والثاني بعد إجراء العملية.
كيف يتم إجراء عملية تجميل الأذن؟
تمر عملية تجميل الأذن بعدة مراحل طبقاً للمشكلة الموجودة في الأذن والتي سوف يتم علاجها، وهنا أبرز خطوات العملية:
- المرحلة الأولى هي مرحلة التخدير، ويمكن إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام، ويتخذ الطبيب القرار في ذلك طبقاً لما يراه مناسباً للحالة، وفي حالة إجراء العملية للأطفال فإنه على الأغلب يتم استخدام التخدير الكلي.
- بعدها يتم عمل الشقوق الجراحية، التي يتم من خلالها إصلاح المشكلة الموجودة في الأذن، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الشقوق إما خلف الأذن في حالة الأذن البارزة، أو بداخل ثنية الأذن في حالة تصغير الأذن أو ترميمها.
- في حال الأذن البارزة يقوم الطبيب بتقريب الغضروف إلى الرأس وقص مساحة من الجلد بهدف تقريب الأذن إلى الرأس، ثم تدبيس الغضروف من خلال الخياطه، باستخدام خيوط ذاتية الذوبان بغرز صغيرة خلف الأذن.
- أما في حال تصغير حجم غضروف الأذن فيتم إزالة جزء من الغضروف أو الهيكل الأساسي للأذن الخارجية بهدف تصغير الحجم.
- في بعض الحالات الأخرى يتم زراعة أنسجة وغضاريف لمعالجة تشوه صوان الأذن، وتعرف باسم عملية ترميم الأذن.
- في النهاية يتم إغلاق الشقوق الجراحية وتضميدها، ثم لف الرأس بدعامة أو ضمادة بهدف المحافظة على الأذنين، ومساعدة الأنسجة على الالتئام بشكل صحيح.
ماذا بعد إجراء العملية؟ ومتى تلاحظ نتيجة عملية تجميل الأذن؟
تتراوح فترة النقاهة بعد إجراء العملية بين أسبوع واحد وحتى أسبوعين، وإليك بعض النصائح لفترة النقاهة يجب الالتزام بها لضمان أن تمر هذه الفترة بسلام وبأقل المضاعفات:
- بعد العملية المباشرة سوف يتم تغطية الأذن بالضمادات، وعليك خلال الأسبوع الأول عدم النوم على الجانبين، بل الإستلقاء على الظهر مع الحرص على عدم تعريض الأذن للضغط أو الإحتكاك.
- سوف يصف لك الطبيب بعض المسكنات والمضادات الحيوية لتفادي الشعور بالألم، و للوقاية من حدوث الإلتهابات.
- بعد عدة أيام من العملية سوف يقوم الطبيب بإزالة الضمادات، سوف تلاحظ أن أذنيك متورمة وذات لون أحمر داكن لا داعي للقلق، ربما تشعر حينها بالحكة و الانزعاج والألم الخفيف.
- احرص على الراحة خلال الأسبوع الأول من العملية، وعدم القيام بأي أنشطة عنيفة مثل الجري أو السباحة.
وبالنسبة للنتيجة فمن حسن الحظ أن نتيجة تجميل الأذن تظهر بشكل فوري، سواء عملية تصحيح الاذن البارزة أو تصغير الأذن أو ترميمها، فعندما يقوم الطبيب بإزالة الضمادة سوف تلاحظ النتيجة فوراً، وسوف تجد أن شكل الأذن قد أختلف تماماً.
هل هناك مضاعفات ومخاطر لعملية تجميل الأذن؟
يعزفُ الكثيرون عن إجراء العملية خوفاً من التعرض لمضاعفات أو مخاطر بسبب العملية، كما يعتقد البعض أيضاً أن العملية قد تؤثر على حاسة السمع، والحقيقة أن كل هذه الأمور ليست صحيحة، فعملية تجميل الأذن لا تؤثر على حاسة السمع، كما أن مضاعفاتها قليلة ولا تنطوي على مخاطر حقيقية، وإليكم أبرز المضاعفات التي يمكن حدوثها بعد إجراء العملية:
- من الطبيعي بعد إجراء العملية الشعور بآلام خفيفة، يتم القضاء عليها بتناول المسكنات، كذلك سوف يلاحظ الشخص تورم خفيف في المنطقة، وتغير لون الجلد، في بعض الحالات قد يحدث أن يصاب الشخص بالالتهاب نتيجة لعدم التعقيم الكافي إما أثناء العملية، أو خلال مرحلة التعافى، وتظهر أعراض حدوث الالتهاب على شكل ألم حاد، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وهذه الحالة تستدعي زيارة الطبيب فوراً.
- هناك بعض المضاعفات والمخاطر الغير مرغوبة والتي تحدث نتيجة لعدم امتلاك طبيب التجميل مهارة كافية لإجراء العلية، مثل إحداث وترك ندوب كبيرة وظاهرة للعين، كذلك وبسبب الطبيب أيضاً، قد لا تحصل على النتيجة المرغوبة، أو تعاني من عدم التطابق في شكل الأذنين، لذلك ننصح باختيار الطبيب الذي يتمتع بالخبرة والمهارة الكافية.
ختاماً، يمكن القول أن عملية تجميل الأذن هي عملية أمنة وسهلة للغاية، تعيد إليك الثقة في نفسك ومظهرك، كما أنها تُجنب طفلك الكثير من المواقف المحرجة، والتي تؤثر على حالته النفسية خلال هذه المرحلة العمرية، ولمزيد من المعلومات حول العملية يمكنكم التواصل فوراً مع عيادة د.محمد عماد، وسوف يتم الرد على جميع تساؤلاتكم واستفساراتكم.